إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فدك: بين أبو بكر الصديق و السيدة فاطمة (رضي الله عنهما)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فدك: بين أبو بكر الصديق و السيدة فاطمة (رضي الله عنهما)

    مقال أعجبني فأردت إن تشاركوني فيها

    ولأن القال طويل لا يسمح المنتدى بنشره أكتفى بإحالتكم على الرابطhttp://www.ansar.org/arabic/abu.htm

  • #2
    ولأننا أيضا لا نريد القيل والقال

    نكتفي بإحالتك على العنوان التالي لقراءة كتاب (فدك في التاريخ)

    http://www.yahosein.net/maktaba/fadak/index.html

    لتعرف الحقيقة، وليس التزوير الذي يدعيه اصحابك ..

    والسلام عليكم

    تعليق


    • #3
      يتبع

      فدك: بين أبو بكر الصديق و السيدة فاطمة (رضي الله عنهما)
      أرض فدك ، قرية في الحجاز كان يسكنها طائفة من اليهود، و لمّا فرغ الرسول عليه الصلاة والسلام من خيبر، قذف الله عز وجل في قلوبهم الرعب ، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على فدك ، فكانت ملكاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها مما لم يُوجف عليها بخيل و لا ركاب.

      و رغم أنّّ خلاف الخليفة أبو بكر مع السيدة فاطمة رضوان الله عليهما كان خلافاً سائغاً بين طرفين يملك كل منهما أدلة على رأيه إلا أنّ حساسية البعض من شخصية أبو بكر تجعله ينظر إلى الأمور بغير منظارها فتنقلب الحبة إلى قبة. و لو أننا استبدلنا شخصيات القصة ( أبو بكر و فاطمة ) بفقيهين من الشيعة مثلاً أو مرجعين من مراجعهم لكان لكل طرف منهما مكانته وقدره دون التشنيع عليه وإتهام نيته ، ولكانت النظرة إلى رأي الطرفين نظرة احترام وتقدير على اعتبار وجود نصوص وأدلة يستند إليها الطرفين في دعواهما وإن كان الأرجح قول أحدهما. لكن أمام ( ابو بكر ) و ( فاطمة ) الأمر يختلف ، فأبو بكر عدو للشيعة وما دام عدواً فكل الشر فيه وكل الخطأ في رأيه ، هكذا توزن الأمور!!! توزن بميزان العاطفة التي لا تصلح للقضاء بين متنازعين فكيف بدراسة أحداث تاريخية ودراسة تأصيلها الشرعي!!!

      لكن المنصف الذي لا ينقاد إلى عاطفته بل إلى الحق حيث كان ، يقف وقفة تأمل لذاك الخلاف ليضع النقاط على الحروف فأرض فدك هذه لا تخلو من أمرين: إما أنها إرث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها أو هي هبة وهبها رسول الله لها يوم خيبر.

      فأما كونها إرثاً فبيان ذلك ما رواه البخاري و مسلم و غيرهما من أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضوان الله عليها لأبي بكر الصدّيق تطلب منه إرثها من النبي عليه الصلاة والسلام في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وغيرهما. فقال أبو بكر الصدّيق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة ) وفي رواية عند أحمد ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث )، فوجدت فاطمة على أبي بكر بينما استدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.

      و لنكن حياديين ها هنا ولننسى أنّ المطالب بالإرث امرأة نحبها ونجلها لأنها بنت نبينا وأنّ لها من المكانة في نفوسنا وعند الله عز وجل ما لها ، لنقول : كلام محمد عليه الصلاة والسلام فوق كلام كل أحد ، فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!!

      لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة ، فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ويُتهم بالمقابل باختلاقه الحديث لكي يغصب فاطمة حقها في فدك؟!! أما صحته عند أهل السنة فهو أظهر من أن تحتاج إلى بيان ، وأما صحته عند الشيعة فإليك بيانه:
      روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم!!

      والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة ) ثم يشير الخميني بعد هذا إلى حديث آخر بنفس المعنى ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … ))

      إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله ، فلماذا لا يؤخذ بحديث صحيح النسبة إلى رسول الله مع أننا مجمعين على أنه لا اجتهاد مع نص؟!! ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!!


      يتبع

      تعليق


      • #4
        تتمة

        إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام { فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب } على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:
        أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
        ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
        ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } وقوله تعالى { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
        رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) الذي ذكرناه آنفاً يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.

        و كذلك الحال في قوله تعالى { وورث سليمان داود } فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
        الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.
        الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل ، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله ( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن.

        وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!

        فقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً ) و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما) و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً) و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)

        كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان لنساء النبي و منهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها؟!!

        هذا على فرض أنّ فدك كانت إرثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إذا كانت فدك هبة وهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها كما يروي ذلك الكاشاني في تفسيره الصافي 3/186 فالأمر يحتاج إلى وقفة أخرى أيضاً. فعلى فرض صحة الرواية والتي تناقضها مع روايات السنة والشيعة حول مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك كأرث لا كهبة من أبيها ، فإننا لا يمكن أن نقبلها لاعتبار آخر وهو نظرية العدل بين الأبناء التي نص عليها الإسلام. إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )
        فسمّى النبي صلى الله ليه وآله وسلم تفضيل الرجل بعض أولاده على بعض بشيء من العطاء جوراً ، فكيف يُظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنبي معصوم لا يشهد على جور أن يفعل الجور ( عياذاً بالله )؟!! هل يُظن به وهو أمين من في السماء أو يجور في أمانة أرضية دنيوية بأن يهب السيدة فاطمة فدك دون غيرها من بناته؟!! فكلنا يعرف أنّ خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟!! و الثبات من الروايات أنّ فاطمة رضوان الله عليها لمّا طالبت أبو بكر بفدك كان طلبها ذاك على اعتبار وراثتها لفدك لا على أنها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

        ولذا فإنّ فدك لم تكن لا إرثاً ولا هبة ، وهذا ما كان يراه الإمام علي نفسه إذ أنه لمّا استُخلف على المسلمين لم يعط فدك لأولاده بعد وفاة أمهم فاطمة بحيث يكون له الربع لوجود الفرع الوارث ، وللحسن والحسين وزينب وأم كلثوم الباقي { للذكر مثل حظ الأنثيين } وهذا معلوم في التاريخ ، فلماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!! بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )

        وما كدت أشرف على إغلاق ملف قضية فدك ومناقشة أدلتها حتى وقعت على رواية طريفة تُعبر بالفعل عن المأساة الحقيقة التي يعيشها من يريدون القدح بأبي بكر بأي طريقة كانت ( شرعية وغير شرعية )!!
        روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم ، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ). فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه ؟!! ألهذا الحد يُستخف بعقول الناس؟!!

        تعليق


        • #5
          بسم اللّه الرحمن الرحيم

          الزميل : محب الحسين

          قبل أن تكمل الموضوع ( أو بالأحرى دعنا نقول تلصق الموضوع هنا )

          إليك رد الأخ العزيز : الفاطمي على الموضوع كامـــــــــــــلاً .

          __________________________________________________
          رد كتبناه على هذا الموضوع في منتدى القطيف و موجه الى الزميل الهوازني _ الصارم المسلول

          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


          بداية .. نود ان نشير الى مقدمة صاحب الموضوع الذي حاول ان يوهم بان الخلاف بين أبو بكر و السيدة الزهراء ( سلام الله عليها ) انما هو خلاف بين طرفين لهما ادلتهما الشرعية و انه لو كان هذا الخلاف بين العلماء الشيعة لما تم التشنيع او التجريح و لكن لكون ابو بكر عدو للشيعة و لذلك تخطئه الشيعة ثم اتهمنا باننا نوزن بالميزان العاطفي !!..
          فنقول ..
          كان من الأولى للكاتب ان يتمهل في اصدار حكمه حتى يناقش الشيعة في هذا الموضوع و عندما يعجزهم عن الرد بالأدلة الشرعية فبعدها له ان يحكم باننا عاطفيين .. و يشهد بذلك محاوراتي معه ( محب اهل البيت في شبكة هجر و بعدها غير اسمه الى الفقيه في شيعة لينك ) عدة مرات أفلس فيها من الرد المنطقي بالأدلة الشرعية و حاول ان يرد علينا بمزاجه و عاطفته تجاه ابو بكر !!.
          و ما زلت أحتفظ بهذه المواضيع التي ترك النقاش فيها فإن أرادها فليقل لكي ننشرها هنا !!
          و لذا طلبت من أخانا الهوازني – الصارم المسلول – ان يأتي به لعله يأتي بشيء جديد !..

          ----------------------

          نأتي الى الرد على ما كتبه كاتب المقال محب اهل البيت لنرى من الذي أخفى أدلة من تفاسير قومه ليثبت صحة موقف من يحبه !!

          ---------------------

          قال كاتب المقال ( محب أهل البيت ! )
          لكن المنصف الذي لا ينقاد إلى عاطفته بل إلى الحق حيث كان ، يقف وقفة تأمل لذاك الخلاف ليضع النقاط على الحروف فأرض فدك هذه لا تخلو من أمرين: إما أنها إرث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها أو هي هبة وهبها رسول الله لها يوم خيبر.
          أقول ..
          و اما نحن فنقول .. ان مطالبة الزهراء ( سلام الله عليها ) كانت على اساس ان فدك انما نحلة لها من أباها ( صلى الله عليه و آله ) .. و لما أمتنع ابو بكر من رد فدك لها .. طالبت به كإرث ..
          قال الشريف المرتضى : ان الكلام في النحل كان المتقدم ظاهرا و الروايات كلها واردة به .. و لذا قال ابن ابي الحديد المعتزلي : ما ذكره المرتضى من ان الحال تقتضي ان تكون البداية بدعوى النحل فصحيح ..
          شرح نهج البلاغة .. ج 16 .. ص 286 ..

          1 ) .. نقل ياقوت الحموي عن كتاب الفتوح لاحمد بن جابر البلاذري :
          و كان لما قبض رسول الله – صلى الله عليه و سلم – قالت فاطمة – رضي الله عنها – لأبي بكر : إن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – جعل لي فدك فأعطني إياها و شهد لها علي بن أبي طالب فسألها شاهدا آخر فشهدت لها أم أيمن مولاة النبي – صلى الله عليه و سلم – فقال : قد علمت با بنت رسول الله انه لا يجوز إلا شهادة رجلين أو شهادة رجل و أمرأتين فأنصرفت .
          معجم البلدان .. ج 4 .. 239

          2 ) .. قال السيوطي :
          و أخرج البزار و أبو يعلي و ابن ابي حاتم و ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية و آت ذا القربى حقه دعا رسول الله – صلى الله عليه و سلم فاطمة فأعطاها فدك .
          و اوردها المتقي الهندي في كتابه كنز العمال .. ج 2 .. ص 158
          و قال السيوطي أيضا : و أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت و آت ذا القربى حقه أقطع رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فاطمة فدكا .
          الدر المنثور .. ج 4 .. ص 177 .. ط / دار المعرفة

          3 ) .. قال علي ( عليه السلام ) : بلى .. كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس قوم آخرين و نعم حكم الله ، و ما أصنع بفدك و غير فدك و النفس مظانها في غد .. جدث .
          قال ابن ابي الحديد المعتزلي : و هذا الكلاك كلام شاك متظلم ..
          شرح نهج البلاغة .. للمعتزلي .. ج 16 .. ص 208 ..

          4 ) .. في البخاري كتاب الفرائض ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نورث ما تركناه صدقة ، ج 8 ، ص 551 . قالت أم المؤمنين عائشة : أن فاطمة و العباس عليهما السلام أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ( صلى الله عليه ( و آله ) و سلم و هما حينئذ يطلبان ارضيهما من فدك و سهمهما من خيبر )) ..
          و لاحظ .. قول ام المؤمنين عائشة : (( و هما يطلبان حينئذ ارضيهما من فدك )) و سهمهما من خيبر .. فلو لم تكن لهما ارضا في فدك لما طالبا بها اساسا ..
          و لا تنسى ان فاطمة هي سيدة نساء العالمين كما قال اباها ( صلى الله عليه و سلم ) .. فهل تطالب بما ليس لها ؟!
          فاطمة سيدة نساء العالمين .. البخاري .. كتاب المناقب .. باب : مناقب فاطمة عليها السلام ..

          و هذه أدلتنا على ان فدك كانت بالأساس نحلة لسيدة نساء العالمين ( عليها السلام ) .. فلما ابى ابو بكر تصديقها طالبت به كإرث .. علما باننا لم نورد من رواياتنا من كتبنا .. و سنكتفي بما ورد في كتبكم !

          و سنأتي على ما أورده الكاتب ( محب أهل البيت ! ) من اشكالات حول مطالبة الزهراء ( عليها السلام ) لفدك على اساس هبة و ليس ارث !

          -------------------

          و اما ما اورده الكاتب بخصوص ان ابو بكر سمع النبي ( صلى الله عليه و آله ) يقول ( لا نورث ما تركناه صدقة ) .. و قوله هذا : فوجدت فاطمة على أبي بكر بينما استدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى { يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين }.
          أقول ..
          نعتقد ان الحديث ( لا نورث ما تركناه صدقة ) لم يصدر من نبي الرحمة ( صلى الله عليه و آله ) .. للآتي:-
          أولا ) .. لو كان هذا الحديث صحيحا .. فلماذا لم يخبر إبنته الزهراء ( عليها السلام ) كما أخبر أبو بكر ؟!
          أليس من العبث ان يخبر أبو بكر بقوله هذا ( ان صح ) و لا يخبر إبنته و هي صاحبة الشأن و وريثته ؟!
          و ما الفائدة من ذلك ؟!
          ثانيا ) ..
          1 ) .. لو كان هذا الحديث صحيحا ( لا نورث ماتركناه صدقة ) لأخبر إبنته الوحيدة و ذويه – و لم نراه فعل – لكي يجنبها المطالبة بارثها منه .. فلماذا لم يخبرها ؟!
          ألا ترى يا أخانا الهوازني ان عدم إخبارها بذلك قد أوقعها بالمطالبة بما ليس لها .. فهل هذا من فعل من مدحه الله تعالى بقوله ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ؟!. و هل رحمته شملت المؤمنين و لم تشمل بضعته الزهراء سيدة نساء العالمين بل و ضللها بعدم اخباره بقوله ( لا نورث ) - و العياذ بالله ؟!
          فلو أخبرها لما وقع ما وقع من منازعات و خصومات و شقاق .. من وفاته ( صلى الله عليه و آله ) الى يومنا هذا !
          ثم قس ذلك على نفسك يا أخانا الهوازني .. فهل توصي صاحبك [ محب أهل البيت ] و تترك أبناؤك و ذويك بدون وصية ؟!
          2 ) .. و حتى عندما دعاها بعد ان اشتد المرض عليه و ليخبرها بانه سيرحل في مرضه فبكت ثم اسرها ثانية و اخبرها بانها اول اهلها لحوقا بها فضحكت .. و لكن لم نراه يخبر ابنته بقوله هذا [ لا نورث ما تركناه صدقة ] .. فهذا يدل على ان الرسول ( صلى الله عليه و آله ) لم يكن يدري انه قال [ لا نورث ] و لا دار بخلده انه قالها لأبو بكر و إلا لأخبر إبنته الزهراء بمقالته تلك لكونها ابنته الوحيدة و لأنها ستطالب بارثه ( استنادا على عموم آيات الإرث ) اذا لم يخبرها بذلك !.. فلماذا لم يخبرها اذا كانت تلك المقولة صدرت منه ؟!
          و هذا بحد ذاته كاف لإثبات ان تلك المقولة [ لا نورث ما تركناه صدقة ] لم تصدر من رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) .
          راجع البخاري .. كتاب المغازي .. باب مرض النبي صلى الله عليه و سلم و وفاته ..

          ثالثا ..
          1 ) .. لو كان هذا الحديث ( لا نورث .. ما تركناه صدقة ) صحيحا .. فلماذا ورثت ام المؤمنين عائشة حجرتها .. بدليل دفنها أباها أبو بكر في حجرتها .. فالحجرة ليست ملكا لها بل تعتبر من تركة الرسول ( صلى الله عليه و آله ) .. و تركته تعتبر صدقة .. مصداقا لما رواه ابو بكر [ لا نورث .. ما تركناه صدقة ] ..
          ثم كيف يقبل ابو بكر بدفنه في حجرة ابنته - و ليست بملكها - و هو الراوي عن النبي قوله [ لا نورث ما تركناه صدقة ] .. أليس ذلك دليلا على انه لم يكن يعتقد بصحة هذا الحديث ؟!
          2 ) .. أيضا .. كان عمر يعتقد بان حجرة ام المؤمنين عائشة ما هو إلا إرث لها .. و لذلك أرسل ابنه عبد الله يستأذنها لكي يدفن فيها .. فلو كانت رواية ابو بكر [ لا نورث ما تركناه صدقة ] صحيحة في معتقده .. لما ارسل ابنه عبد الله يستئذنها بدفنه في حجرتها او بيتها ؟!.
          3 ) .. ثم ان ام المؤمنين عائشة بنفسها كانت تعتقد بملكيتها لحجرتها او بيتها بدليل قولها : كنت أريده لنفسي و لأوثرنَه على نفسي !! قالت ذلك عندما استئذنها عمر ليدفن في حجرتها !!
          فلو كانت ام المؤمنين تؤمن بصحة رواية ابو بكر [ لا نورث و ما تركناه صدقة ] .. لوجب عليها ان ترفض دفن أباها ابو بكر و عمر في حجرتها و لا تفكر هي ايضا في دفنها فيها لأن حجرتها ما هي صدقة بعد موتها تصديقا لرواية أبيها و لم نراها فعلت !!
          تجد حديث استئذان عمر بالدفن و قول ام المؤمنين في صحيح البخاري .. كتاب فضائل أصحاب النبي .. باب : قصة البيعة و الإتفاق على عثمان .. ج 5 .. ص 78 .. ط / دار القلم

          ((( و لا تنسى غضب الزهراء عليها السلام و مهاجرتها لأبو بكر )))

          و لذا نقول بان الكاتب اخطأ بقوله (( فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!! )) لما اوردناه أعلاه .. فيجب اولا اثبات صحته و ليقل بعدها ما يشاء !!

          تعليق


          • #6
            تابع

            ---------------------

            قال هذا الكاتب ( محب اهل البيت ! )
            لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة ، فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ويُتهم بالمقابل باختلاقه الحديث لكي يغصب فاطمة حقها في فدك؟!! أما صحته عند أهل السنة فهو أظهر من أن تحتاج إلى بيان ، وأما صحته عند الشيعة فإليك بيانه : ثم اورد رواية ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) و اورد ما قاله العلامة المجلسي و الإمام الخميني طاب ثراهما مستدلا علي صحتها ثم تعجب الكاتب من الإمام الخميني طاب ثراه وقال : (( ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!! ))
            أقول ..
            لأ أيها الكاتب .. فالقضية ليست قضية مزاج كما تحاول ان تبينه .. للآتي :-

            أولا ) ..
            الرواية عندكم يناقضها ما ذكرناه اعلاه و الآتي .. فكيف تصححها .. ام هي شغلة مزاج و عاطفة فقط ؟!!
            ثانيا ..
            الروايتان مختلفتان في الألفاظ و لا تتطابقان !!
            فرواية ابوبكر هي : لا نورث ما تركناه صدقة و هي صريحة بأن الأنبياء لا يورثون و تركتهم تعتبر صدقة بعد وفاتهم و لا مجال لتأويلها
            بينما رواية الكافي : إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و هي قابلة للتفسير و التأويل .. و لا تثير الى ان تركتهم صدقة بعدهم لذا شرحها العلامة المجلسي و الإمام الخميني – طاب ثراهما – و نتعجب لماذا لم يورد الكاتب – محب أهل البيت – شرحيهما بالرغم من انه اورد اقوالهما لإثبات صحة الرواية ؟!..

            ثالثا ) ..
            قال العلامة المجلسي في مرآة العقول ج 1 ، ص 103 ، 104 : قوله ( عليه السلام )العلماء ورثة الأنبياء : أي يرثون منهم العلوم و المعارف و الحكمة ، إن هذا عمدة ما يتمتعون به في دنياهم و لذا علله بقوله : إن الأنبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا …، (( و لا ينافي أن يرث وارثهم الجسماني منهم ما يبقى بعدهم من الأموال الدنيوية … ))
            أو يقال وارثهم من الجهة النبوة المختصة بهم العلماء فلا ينافي ذلك كون وارثهم من جهة الأنساب الجسمانية يرث أموالهم الظاهرة ، فأهل البيت ( عليهم السلام ) ورثوا الجهتين معا …
            و أيضا ففي الكلام تقدير : أي لم يورثوا لهم ، فيشعر بأن لهم ورثة يرثون أموالهم و لكن العلماء من حيث العلم لا يرثون إلا أحاديثهم .
            وقال الإمام الخميني ( قدس سره ) في كتابه الحكومة الإسلامية ص 149 .. ط / 2 .. عندما علق على هذه الرواية :
            إذ لو كان المراد أن النبي الأكرم ( صلى الله عليه و آله )لم يترك شيئا يورث سوى احاديثه ، فهذا خلاف ضرورة مذهبنا . إذ أن الرسول الأكرم ( صلى الله عليه و آله ) قد ترك أشياء تورث .
            و في صفحة 150 قال الإمام الخميني : و أما كون ذيل الرواية يتضمن : ( إن الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما ) فلا يعني ان الانبياء لا يورثون شيئا غير العلم و الحديث ، و إنما هذه الجملة كناية عن أنهم - مع كونهم أولياء للأمور و حكاما على الناس ، فهم رجال إلهيون و ليسوا بماديين لكي يسعوا وراء جمع زخارف الدنيا.
            علما بأن الإمام الخميني طعن في لفظ ( ماتركناه صدقة ) في نفس الحديث وقال (( في بعض الموارد ذيل هذا الحديث بجملة ( ما تركناه صدقة ) و هي ليست من الحديث أ . هـ
            رابعا ) ..
            هناك الكثير من الروايات في امهات الكتب الشيعية التي تبين ان الزهراء عليها السلام ورثت تركة اباها ( صلى الله عليه و آله ) ..
            و لمن يريد فليراجع الكافي .. ج 7 .. باب .. ميراث الولد .

            و مما ذكرناه – أعلاه – يتبين لنا ان ما قاله الكاتب محب أهل البيت (( لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة.. )) قول خاطيء و غير صحيح .

            ----------------------

            قال الكاتب ( محب اهل البيت ! )
            إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام { فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب } على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:

            ثم اورد امور أربع حاول ان يثبت فيها صحة قوله و لكنه نسى ان هناك امور كثيرة لك يذكرها و لم يتطرق اليها تثبت ان الآية تثبت جواز توريث الأنبياء .. نذكرها جميعها بعد ان نذكر آراء علماء أهل السنة في تفسير الآية المباركة

            و اتعجب من هذا الكاتب لماذا تمسك باقوال ابن كثير و استدل بها في اموره ( 1 ) .. و .. ( 2 ) .. بينما اهمل ما قاله الطبري و القرطبي في تفسيريهما فهل هذا من البحث العلمي أم ما وراء الأكمة ما وراءها !.. و لكن اذا عرف السبب بطل العجب !!
            فعلماء أهل السنة أنفسهم تضاربوا بتفسير معنى [ يرثني ] و هل هو ارث النبوة ام ارث المال ام إرث العلم أم الحكمة و أضطربوا في ذلك أيما اضطراب !!.
            و لكي لا نتهم بإلقاء القول جزافا و بالتدليس و ما شابه .. نورد ما ذكره الطبري و القرطبي في تفسيريهما و ما اوردا هناك من روايات و أقوال لعلماء أهل السنة :-

            قال (( الطبري )) في تفسيره للآية : يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ‏
            وقوله: { يرثني ويرث من آل يعقوب } يقول: يرثني من بعد وفاتي مالي , ويرث من آل يعقوب النبوة, وذلك أن زكريا كان من ولد يعقوب .
            وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
            ذكر من قال ذلك: 17693 - حدثنا أبو كريب , قال: ثنا جابر بن نوح , عن إسماعيل , عن أبي صالح, قوله { يرثني ويرث من آل يعقوب } يقول : يرث مالي , ويرث من آل يعقوب النبوة .

            * - حدثنا مجاهد , قال : ثنا يزيد , قال : أخبرنا إسماعيل , عن أبي صالح في قوله { يرثني ويرث من آل يعقوب } قال : يرث مالي , ويرث من آل يعقوب النبوة.
            * - حدثني يعقوب , قال : ثنا هشيم , قال : أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد , عن أبي صالح , في قوله { يرثني ويرث من آل يعقوب} قال : يرثني مالي , ويرث من آل يعقوب النبوة .
            * - حدثني يعقوب, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي صالح, في قوله {يرثني ويرث من آل يعقوب} قال: يكون نبيا كما كانت أباؤه أنبياء.
            17694 - حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى , وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد {يرثني ويرث من آل يعقوب} قال: وكان وراثته علما, وكان زكريا من ذرية يعقوب.
            - حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, قال : كان وراثته علما, وكان زكريا من ذرية يعقوب
            و ذكر الطبري تقريبا 5 روايات تذكر وراثة النبوة و العلم .. لم نوردها منعا للإطالة

            و قال (( القرطبي )) في تفسير الآية : ‏وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ‏.
            قال ابن عباس ومجاهد وقتادة: خاف أن يرثوا ماله وأن ترثه الكلالة فأشفق أن يرثه غير الولد.

            وقالت طائفة: إنما كان مواليه مهملين للدين فخاف بموته أن يضيع الدين, فطلب وليا يقوم بالدين بعده; حكى هذا القول الزجاج, وعليه فلم يسل من يرث ماله; لأن الأنبياء لا تورث.
            وهذا هو الصحيح من القولين في تأويل الآية, وأنه عليه الصلاة والسلام أراد وراثة العلم والنبوة لا وراثة المال; لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركنا صدقة) وفي كتاب أبي داود: (إن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ورثوا العلم).
            الثانية: هذا الحديث يدخل في التفسير المسند; لقوله تعالى: "وورث سليمان داود" وعبارة عن قول زكريا: "فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب" وتخصيص للعموم في ذلك, وأن سليمان لم يرث من داود مالا خلفه داود بعده; وإنما ورث منه الحكمة والعلم, وكذلك ورث يحيى من آل يعقوب; هكذا قال أهل العلم بتأويل القرآن ما عدا الروافض, وإلا ما روي عن الحسن أنه قال: "يرثني" مالا "ويرث من آل يعقوب" النبوة والحكمة; وكل قول يخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم فهو مدفوع مهجور; قال أبو عمر.

            قال ابن عطية: والأكثر من المفسرين على أن زكريا إنما أراد وراثة المال; ويحتمل قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنا معشر الأنبياء لا نورث) ألا يريد به العموم, بل على أنه غالب أمرهم; فتأمله.

            والأظهر الأليق بزكريا عليه السلام أن يريد وراثة العلم والدين, فتكون الوراثة مستعارة . ألا ترى أنه لما طلب وليا ولم يخصص ولدا بلغه الله تعالى أمله على أكمل الوجوه .
            وقال أبو صالح وغيره: قوله "من آل يعقوب" يريد العلم والنبوة.
            و قال القرطبي في تفسير قوله تعالى [ ‏يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ]

            ‏ قال النحاس: فأما معنى "يرثني ويرث من آل يعقوب" فللعلماء فيه ثلاثة أجوبة; قيل: هي وراثة نبوة . وقيل: وراثه حكمة . وقيل : هي وراثة مال .
            (( فأما قولهم وراثة نبوة فمحال)) لأن النبوة لا تورث, ولو كانت تورث لقال قائل: الناس ينتسبون إلى نوح عليه السلام وهو نبي مرسل.
            ووراثة العلم والحكمة مذهب حسن; وفي الحديث ( العلماء ورثة الأنبياء ) .
            (( وأما وراثة المال فلا يمتنع )) وإن كان قوم قد أنكروه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا نورث ما تركنا صدقة) فهذا لا حجة فيه; لأن الواحد يخبر عن نفسه بإخبار الجمع.

            هذا ما اورده الطبري و القرطبي في تفسيريهما .. و هذا ما اعرض عن ذكره الكاتب ( محب اهل البيت ! ) و لا نلومه !. لأنه مجرد ناقل لهذا القول و لا يعلم ما في تفاسيرهم !!

            و قبل كل شيء نورد الآية الكريمة و التي قبلها للإستدلال عليها .. قال الله تعالى [ و إني خفت الموالي من وراءي و كانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا * يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله ربِ رضيا ]

            و نأتي لما قاله الكاتب ( محب أهل البيت ) و اموره الأربعة :-

            قال .. أولا : لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
            أقول ..
            أولا .. و اما قوله ( إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ) .. فباطل تبطله عدة أمور :-
            1 ) .. حقيقة الميراث هو انتقال ملك الموروث الى ورثته بعد موته .. و النبوة لا تورث و لا مدخل للنسب فيها .. و لذا اورد القرطبي قول النحاس ( فأما قولهم وراثة نبوة فمحال; لأن النبوة لا تورث , ولو كانت تورث لقال قائل: الناس ينتسبون إلى نوح عليه السلام وهو نبي مرسل ) أ . هـ ..
            2 ) .. على ان زكريا عليه السلام انما سأل وليا يحجب مواليه و بني عمه و عصبته من الميراث و ذلك لا يليق الا بالمال لأن النبوة و العلم لا يحجب عنه الولد بحال .
            3 ) .. لو كان المقصود بـ [ يرثني ] هو إرث النبوة لما قال [ و اجعله رب رضيا ] لأن هذا القول لا يليق بالأنبياء .. لأن النبي لا يكون إلا رضيا .. فهل يصح ان يقول هب لي ولدا نبيا و أجعله رضيا ؟!.
            و الأليق بـ[ يرثني ] و [ اجعله يا رب رضيا ] هو إرث المال .. لأن المال ينتقل بالوراثة و يرثه الرضي و غير الرضي و لذلك قال زكريا عليه السلام طالبا من ربه [ و اجعله رب رضيا ]
            4 ) .. ظاهر سياق الآية يدل على انه يطلب ولدا يرثه و ينتقل اليه ما لولاه ( الولد ) لأنتقل ذلك الى الموالي .. و لا معنى لأن يخاف زكريا عليه السلام من انتقال النبوة و العلم و الحكمة الى مواليه لا قبل وفاته ولا بعده اذا كان المقصود هو إرث النبوة و العلم .. لأن الأنبياء بعثوا لإتمام هذه الأمور ..
            5 ) .. لو كان المراد ب [ يرثني ] هو النبوة .. لما قال زكريا عليه السلام [ يرثني و يرث من آل يعقوب ] !. و من العبث ان يقول يرث مني النبوة و يرث من آل يعقوب النبوة ايضا !.

            تعليق


            • #7
              تابع

              ثانيا ..

              و اما قول الكاتب (( لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله )) فبالإضافة الى ما ذكرناه .. نقول ..
              ان ذكريا عليه السلام خاف ان يصرف مواليه ماله بعد موته في ما لا ينبغي كأن يصرف في غير طاعة الله بل في معصيته [ اني خفت الموالي من ورائي ] .. فلذلك طلب من ربه وليا يرثه و طلب ان يكون هذا الوريث [ رضيا ] لكي يصرف امواله في طاعة الله

              ----------------------

              قال الكاتب : ثانياً : المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير .
              اقول ..
              و أما قوله (( المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً )) فقد ادخل الكاتب الصحيح بالسقيم !!
              نعم .. كان زكريا نجارا ( رواه مسلم ) و أما انه عليه السلام كان فقيرا فلم نرى أي رواية تصرح بذلك .. فمن اين أتى بقوله هذا ؟!. فهل كل من عمل نجارا كان فقيرا ؟!. أو لم يكن يملك بيتا على الأقل لكي يورثه ؟!
              و اما قوله (( بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير )) .. فلا ينفي امتلاكهم للبيوت و الملابس و اسلحة و حتى الخواتم !
              و لا نعلم ما سيقول هذا الكاتب عن ملك سليمان الذي لا ينبغي لأحد من بعده و ملك ابيه ( عليهما السلام ) من قبله ؟!

              -----------------------

              قال الكاتب : ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } وقوله تعالى { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
              أقول ..
              أصل الميراث هو إرث المال و ما ايراده - الكاتب - الآيتان كريمتان الا ليستدل بهما على ان الميراث يمكن صرفها في غير موضع المال !.
              و ليراجع من أراد ذلك .. صحيح البخاري .. كتاب الفرائض .. و ليتابع ردنا ليرى ذلك هنا !

              -----------------------

              قال الكاتب : رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) الذي ذكرناه آنفاً يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.
              أقول ..
              أجبنا عن هذا الإشكال – أعلاه - .. و لا داعي لتكراره .. روما للإختصار

              ----------------------

              قال الكاتب :
              و كذلك الحال في قوله تعالى { وورث سليمان داود } فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
              الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.
              الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل ، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله ( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن.
              أقول ..
              أولا ..
              1 ) .. نرد على ما قاله في (( ثانيا )) .. فنقول .. قوله صحيح ان كان المراد بالمال فقط و لكن المراد هنا بـ[ و ورث سليمان داود ] هو العلم و الملك كما قال الطبري .. فلذا قوله باطل بالإضافة إلى ..
              2 ) .. اننا قد أثبتنا في تفسير قوله تعالى [ يرثني و يرث من آل يعقوب ] ان النبوة لا تورث كما قال النحاس و وافقه القرطبي و أورده الطبري .. و نزيده هنا بنقل ما قال علماؤه .. و ليس ما اقوله أنا !!.

              قال (( الطبري )) في تفسيره : القول في تأويل قوله تعالى : { وورث سليمان داود } .
              يقول تعالى ذكره : { وورث سليمان } أباه { داود } العلم الذي كان آتاه الله في حياته , والملك الذي كان خصه به على سائر قومه , فجعله له بعد أبيه داود دون سائر ولد أبيه . و لاحظ يا اخانا الهوازني ان الطبري لم يقل ورث سليمان نبوة أباه داود .. فتأمل !

              و أيضا قال القرطبي في تاويل الآية الكريمة :
              قال ابن عطية: داود من بني إسرائيل وكان ملكا وورث سليمان ملكه ومنزلته من النبوة, بمعنى صار إليه ذلك بعد موت أبيه فسمي ميراثا تجوزا; وهذا نحو قوله: "العلماء ورثة الأنبياء" ويحتمل قوله عليه السلام: "إنا معشر الأنبياء لا نورث" أن يريد أن ذلك من فعل الأنبياء وسيرتهم, وإن كان فيهم من ورث ماله كـ " زكرياء " على أشهر الأقوال فيه; وهذا كما تقول: إنا معشر المسلمين إنما شغلتنا العبادة, والمراد أن ذلك فعل الأكثر .

              لاحظ التناقض الذي اوقعوا انفسهم فيه من جراء تصديقهم رواية [ لا نورث ما تركناه صدقة ]

              و اما ما اورده عن الكلبي (( قال الكلبي: كان لداود صلى الله عليه وسلم تسعة عشر ولدا فورث سليمان من بينهم نبوته وملكه ولو كان وراثة مال لكان جميع أولاده فيه سواء .. الخ .. )) فباطل لإنتفاء ارث النبوة .. كما اثبتناه أعلاه ..

              و العجب قول القرطبي (( قد تقدم هذا المعنى في "مريم" وأن الصحيح القول الأول لقوله عليه السلام: "إنا معشر الأنبياء لا نورث" فهو عام ولا يخرج منه شيء إلا بدليل )) .. و لكنه بني قوله على رواية ابو بكر و فضلها على أقواله الأخرى حتى و ان كانت تخالف ما اورده هو بنفسه !
              و أما ابن كثير فلم يكلف نفسه في ايراد رواية تخالف تعصبه حتى و ان خالف الروايات و اقوال بعض علماء قومه !.. و لعلنا ان وفقنا الله تعالى سنكتب بالتفصيل عن ابن كثير .

              ملاحظة .. أغلب من قال بغير ارث المال و الملك انما استندوا برواية ابو بكر !!..

              تعليق


              • #8
                تابع

                ----------------------

                قال الكاتب :
                وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!
                أقول .. تلبيس ذكي و لكن للأسف فاشل .. و اكمل لترى ذلك !
                قال الكاتب ( محب أهل البيت ! ) : فقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً ) و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما) و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً) و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)
                أقول ..
                أولا .. ما معنى المرأة بالميراث أو أحكام الإرث ؟؟ نقول بان المرأة في احكام الإرث تعني الزوجة و ليست البنت !
                و اما عندنا [ الشيعة ] فقد قال العلامة المجلسي : وقال في المسالك : اتفق علماؤنا إلا ابن جنيد على حرمان (( الزوجة )) في الجملة من أعيان التركة . وقال المجلسي في ص 188 : و أما من يحرم من (( الزوجات )) فاختلف فيه أيضاً . مرآة العقول ( شرح الكافي ) ، باب أن النساء لا يرثن من العقار شيئاً . كتاب المواريث .. ج 23 ، ص 187.
                فالمرأة عندنا هي الزوجة و ليست البنت كما قال العلامة المجلسي .
                ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و ليست إمرأته .. فلا ينطبق عليها هذا الحكم لأنه مخصص للمرأة و التي هي الزوجة يا ( محب أهل البيت ! ) .
                و لكي تفهم المقصود من كلمة (( المرأة )) في المواريث انما هي الزوجة .. راجع صحيح البخاري .. كتاب الفرائض .. فقد أفرد البخاري باب أسماه ( ميراث المرأة و الزوج مع الولد و غيره ) ج 8 ، ص 556 ، ط / دار القلم .
                و أفرد باب آخر أسماه ( ميراث البنات ) ج 8 ، ص 554 ، ط / دار القلم . و إذا كان المقصود من كلمة المرأة هو البنت … فلماذا أفرد البخاري باب أسماه ميراث البنات ؟؟
                وراجع فتح الباري .كتاب الفرائض / باب11 ، ح 6740 ، ص 30 ، ج 12 طبع دار السلام ، الرياض

                فهل خفي هذا المعنى على كاتب الموضوع الذي يعرفه ( محب أهل البيت ! ) و نقل اقواله الى هذا الموضوع ؟!

                -----------------------

                قال الكاتب ( محب أهل البيت ! )
                كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان لنساء النبي و منهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها؟!!
                أقول ..
                أولا .. قلنا – في البداية – ان فدك كانت نحلة للزهراء ( عليها السلام ) و حتى عندما طالبت بارثها منه فلماذا لم يعطها ابو بكر حصتها من فدك ؟!
                و لنا سؤال هنا : لماذا لم يعطها سهمها من الخمس ؟!! هل تريد القول بان سهمها ايضا لعائشة و من ذكرتهم ؟!!!

                و اما لماذا لم يعط ابنته ام المؤمنين .. فيكفي اعطائها حجرتها لكي يدفن فيه !!

                ----------------------

                قال الكاتب :
                هذا على فرض أنّ فدك كانت إرثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أما إذا كانت فدك هبة وهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها كما يروي ذلك الكاشاني في تفسيره الصافي 3/186 فالأمر يحتاج إلى وقفة أخرى أيضاً. فعلى فرض صحة الرواية والتي تناقضها مع روايات السنة والشيعة حول مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك كأرث لا كهبة من أبيها ، فإننا لا يمكن أن نقبلها لاعتبار آخر وهو نظرية العدل بين الأبناء التي نص عليها الإسلام. إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )
                فسمّى النبي صلى الله ليه وآله وسلم تفضيل الرجل بعض أولاده على بعض بشيء من العطاء جوراً ، فكيف يُظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنبي معصوم لا يشهد على جور أن يفعل الجور ( عياذاً بالله )؟!! هل يُظن به وهو أمين من في السماء أو يجور في أمانة أرضية دنيوية بأن يهب السيدة فاطمة فدك دون غيرها من بناته؟!! فكلنا يعرف أنّ خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟!! و الثبات من الروايات أنّ فاطمة رضوان الله عليها لمّا طالبت أبو بكر بفدك كان طلبها ذاك على اعتبار وراثتها لفدك لا على أنها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
                أقول ..
                أولا ..
                هذه الرواية كرواية ليست لها نظير لدينا .. فلا نقبل بها .. كحالكم انتم لا تقبلون برواياتنا !
                ثانيا ..
                صدر هذه الرواية التي اخفاها الشيخ عثمان الخميس كما في كتابه كشف الجاني ص 93 .. هو ان النعمان قال ان امه بنت رواحة سألت اباه بعض الموهوبة من ماله لإبنها .. الى آخر الرواية ..
                فالهبة في الرواية تدخلت بها الميول النسائية ( ام النعمان ) و ليس من استحقاق واضح كالأفضلية في الدين و الأخلاق و ما الى ذلك .. لذلك لم يشهد النبي ( صلى الله عليه و آله ) و قال له ( فاشهد على هذا غيري ) .. استهجانا له و كرها بتلك الأفضلية !
                فهناك مبدا الثواب لمن هو اكثر تدينا و التزاما به .. فهل الهبة حينئذ محرمة او مكروهة ؟!.
                و اذا كان كذلك فلماذا قال نبي الرحمة ( صلى الله عليه و آله ) : فاطمة بضعة مني .. و لم يقل في بقية بناته ( بضعة مني ) .. و ما يمنع ان ينحلها فدك لعظمتها و محلها عند الله جل و علا ( فاطمة سيدة نساء العالمين ) و عنده و قد قال فيها ما لم يقل في غيرها من بناته ؟!
                فهناك مبدا الثواب لمن هو اكثر تدينا و التزاما به .. فهل الهبة حينئذ محرمة او مكروهه؟!.
                علما بان الهبة لولد دون آخر – و بدون استحقاق و لمجرد التفضيل الدنيوي كجماله أو لكونه اصغرهم و ما الى ذلك – ليست حرام و انما مكروه على أغلب الأقوال .. و لذلك استدل مسلم بكراهية ذلك و قال : باب : كراهة تفضيل بعض الأولاد في الهبة .
                علما بان النووي قال : و الصحيح المشهور انه يسوي بينهما لظاهر الحديث ، فلو فضل بعضهم أو وهب لبعضهم دون بعض فمذهب الشافعي و مالك و ابي حنيفة انه مكروه و ليس بحرام و الهبة صحيحة . و قال طاوس و مجاهد و الثوري و احمد و اسحاق و داود : هو حرام . و احتجوا برواية لا اشهد على جور و بغيرها من ألفاظ الحديث . و احتج الشافعي و موافقوه بقوله – صلى الله عليه و سلم – فاشهد على هذا غيري .. قالوا : لو كان حراما او باطلا لما قال هذا الكلام فان قيل كان تهديدا قلنا الأصل في كلام الشارع غير هذا ، و يحتمل عند اطلاقه صيغة افعل على الوجوب او الندب ، فان تعذر ذلك فعلى الإباحة .
                ثالثا ..
                لماذا لم ينقل عثمان الخميس قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : فاشهد على هذا غيري ؟!.. ممكن جواب

                فهذا الإشكال لا يصح لما بيناه أعلاه ..

                -----------------------

                قال الكاتب ( محب اهل البيت ! ) :
                ولذا فإنّ فدك لم تكن لا إرثاً ولا هبة ، وهذا ما كان يراه الإمام علي نفسه إذ أنه لمّا استُخلف على المسلمين لم يعط فدك لأولاده بعد وفاة أمهم فاطمة بحيث يكون له الربع لوجود الفرع الوارث ، وللحسن والحسين وزينب وأم كلثوم الباقي { للذكر مثل حظ الأنثيين } وهذا معلوم في التاريخ ، فلماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!! بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )
                أقول .. يا محب اهل البيت !!
                اولا ..
                اوردنا ادلتنا على ان فدك انما نحلة للزهراء ( عليها السلام ) في اول ردنا هذا .. فتستطيع ان تعرضها على الشيخ عثمان الخميس فليعطنا الرد لكونه كاتب ما ورد في هذا الموضوع ..
                بالإضافة لردودنا السابقة على ما استدليت به لتكذيب الزهراء ( عليها السلام ) و لتخطئتها لمجرد ان ابو بكر قال و هو الصح !!. نكرر قول علي ( عليه السلام )
                ثانيا ..
                قال علي ( عليه السلام ) : بلى .. كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس قوم آخرين و نعم حكم الله ، و ما أصنع بفدك و غير فدك و النفس مظانها في غد .. جدث . راجع المصدر اعلاه ..
                فامامنا العظيم ( عليه السلام ) آثر ترك فدك لان الزهراء ( عليها السلام ) قد مضت بدون شاهد على قبرها و من منعها حقها قد مضى و الحكم الله بينهما يوم القيامة .. و لكي يكون شاهدا على مظلومية الزهراء ( سلام الله عليها ) .. فاسترداد فدك لا ينفعه و قد مضت صاحبة فدك الى الله واجدة غاضبة مهاجرة لمن اغتصبوها حقها و ظلموها .. ( و ما افعل في فدك و غير فدك و النفس مظانها في غد جدث ) ..

                ----------------------

                و اما قولك يا ( محب أهل البيت !!! ) : بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )
                فأقول ..
                حركة ذكية و حلوة للتلبيس و التدليس .. و لكن للأسف فاشلة .. لأن علم الهدى انما نقلها عن المرزباني و يرويها المرزباني عن عائشة ام المؤمنين بسندين .. فهل لك ان تقول لماذا لم تذكر ان الرواية عن المرزباني عن عائشة ام المؤمنين ؟!!!!!

                ----------------------

                قال الكاتب :
                وما كدت أشرف على إغلاق ملف قضية فدك ومناقشة أدلتها حتى وقعت على رواية طريفة تُعبر بالفعل عن المأساة الحقيقة التي يعيشها من يريدون القدح بأبي بكر بأي طريقة كانت ( شرعية وغير شرعية )!!
                روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم ، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ). فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه ؟!! ألهذا الحد يُستخف بعقول الناس؟!!
                أقول ..
                و اما قول ابي الحسن عليه السلام في حد فدك فهو كناية عن الخلافة لأن الارض الإسلامية حينذاك لم تتسع اكثر من هذا الحد .. فانه قال تعريضا للمهدي بارجاع الخلافة الى أهل البيت عليهم السلام .
                و هذه الكناية لا يتحملها عقلك لأنك تتبع أي رواية تستشف منها بانك تستطيع الطعن بنا و التي لا تقبل باي تأويل لها .. و تثبت بها صحة ما فعله ابو بكر برد مطالبة الزهراء ( عليها السلام )
                و اذا اردت ان تعرف كيف انك حاولت – و من كتب موضوعك هذا - ان تستخفا بعقول الناس لكي تخطئا الزهراء ( عليها السلام ) .. فما عليك الا ان تراجع هذا الرد لتعرف كم بترتما من اقوال التي لم توافق اهوائكما و كم اخفيتما من روايات من تفسير الطبري و القرطبي لكي تثبتا ان الزهراء ( عليها السلام ) انما اخطئت في مطالبتها بفدك يدفعكما لذلك عاطفتكما لأبو بكر .. فهل انت كما تدعي محب لأهل البيت و أي أهل بيت تقصد ؟!!..

                والسلام عليكم

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                أنشئ بواسطة مروان1400, 14-04-2024, 05:29 AM
                ردود 0
                20 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة مروان1400
                بواسطة مروان1400
                 
                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 13-04-2024, 07:22 AM
                ردود 0
                13 مشاهدات
                0 معجبون
                آخر مشاركة وهج الإيمان
                بواسطة وهج الإيمان
                 
                يعمل...
                X