إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سلام الشيعي المعتدل في الدستور العراقي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلام الشيعي المعتدل في الدستور العراقي

    هل الاصرار الشيعي على جعل "الاسلام" مصدرا من مصادر التشريع الرئيس في
    الدستور العراقي يبعث على القلق ويثير التخوف من سيطرة "اسلاموية" متشددة على
    العراق ومستقبله التشريعي ؟ ولماذا هذه الحملة الشرسة التي تشنها جهات معلومة
    ضد الشيعة وممثليهم عندما تبنوا "الاسلام" كمصدر للتشريع في الدستور العراقي ؟
    وهل يتناقض هذا الموقف الشيعي مع التوجه الديمقراطي الذي يشهده العراق خاصة مع
    وجود هذا الفسيفساء العراقي الذي يشارك بكل قوة في صناعة القرار السياسي دون ان
    تحتكره جهة بعينها كما كان الحال في عهد سلطة الاقلية السنية ؟

    في الاساس ان التخوف الذي يثيره البعض وخاصة تلك الجهات المرتبطة بمصالح الدول
    الاقليمية واجندة المخابرات العربية وبعض المفلسين من اليسار امر مبالغ فيه
    خاصة وان الاسلام الذي يطالب الشيعة بادراج مفرداته في الدستور العراقي
    الجديد يختلف عن الاسلام المدرج في دساتير دول الجوار والتي خرجت من رحمها
    جماعات الارهاب الاصولية السنية وعصابات قطع الرؤوس واللصوص والمشعوذين
    والقتلة ‘ والمعروف ان الدولة السعودية التي تتبنى الاسلام السني السلفي
    الوهابي والذي يشكل بحد ذاته دستورا غير مكتوبا في قانون ال سعود ويشكل مصدرا
    وحيدا للتشريع تشكل منبعا لتصدير الارهاب والفكر الارهابي حيث كل اعمال القتل
    وعمليات الخطف والتفجير التي تجري في العالم هي من نتاج ذلك الفكر الذي تحتضنه
    الدولة السعودية ‘ وهكذا بقية الدول العربية التي ادرجت الاسلام السني او
    السلفي في دساتيرها كمصدرا رئيسيا للتشريع كانت وبالا على الامم والعالم ولم
    تقدم سوى مجموعة من متشددين وقتلة ودعاة التحريض على العنف والبربرية العربية
    ..

    في العراق الامر يختلف اليوم خاصة بعد ان حقق الشيعة فوزا كاسحا في الانتخابات
    التشريعية حيث يسعون نحو تحقيق نوع من التوازن في العملية الدستورية والتشريعية
    تعاكس وتناقض ما هو سائد وموجود في بعض الدول العربية التي اصبحت مصدرا
    للارهاب ولتصدير ثقافة التكفير والاقصاء ..فاالشيعة كون انهم يشكلون الاغلبية
    من الشعب العراقي وكون انهم قد عانوا الامرين من الاسلام التكفيري السني الذي
    يصدر اليهم الموت والارهاب على شكل بهائم بشرية واجساد مفخخة تنفجر في اسواقهم
    وجوامعهم وحسينياتهم ومستشفياتهم خاصة من دول الجوار العربية التي تتبنى بشكل
    صريح وجلي الاسلام السني والسلفي ‘ فانهم ‘ اي الشيعة ‘ من حقهم ان يطالبوا
    بادراج اسلام معتدل في دستور العراق الجديد يضمن لهم عدم تكرار تجربة الاسلام
    السني المتطرف السائد في السعودية او عودة "اسلام مبعثن" يقوده الملثمون
    القتلة وجماعات قطع الرؤوس تحت عناوين "جحش المجاهدين" و"انصار السنة" و"ثورة
    العشرين" والقعقاع السلفية وغيرها من الاسماء التي يتوجس العالم منها خيفة
    وخشية خاصة وان تلك الاسماء تشكل امتدادا لتنظيمات الارهاب السنية كالقاعدة
    والزرقاوي وغيرها من العصابات الاسلاموية السنية التي تنشر الموت والدمار في
    كل مكان من العالم..

    صحيح ان السنة في العراق لم يطالبوا بادراج "الاسلام" كمصدر رئيسي للتشريع بل
    ولم يكن يوما ان طالبوا به حالهم حال اشقائهم في السعودية او قطر اوالاردن حيث
    الدستور الغير مكتوب والذي يتضمن ما هو اسوء من المكتوب الذي يطالب به اليوم
    البعض هو الذي يؤسس لتنظيم الحياة السياسية والاجتماعية في صورتها القاتمة
    والاستبدادية وفقا لنهج تاريخي متبع منذ يوم السقيفة الى يومنا هذا .. فالسنة
    ليسوا بحاجة الى "دستور اسلامي" ولا الى ادراج مفردة "الاسلام" في الدستور
    مادام ان النهج يكشف حقيقة ما يستبطنون وان ممارساتهم والتي يعبرون عنها باسم
    الاسلام والسلفية خاصة تلك الممارسات التي تبشر من يختلف معهم بالموت الزؤام
    والقتل تمثل حقيقة الموقف السني ‘ فلا غرابة بعد ذلك ان لا يصر السنة مثلا
    على الادراج الاسلام كمصدر للتشريع في الدستور ‘ ولا ندري ان كان خليل زلماي
    السفير الامريكي في العراق والذي صرح لقناة فوكس الامريكية بان الشيعة هم الذين
    يصرون على ادراج الاسلام فيما السنة يقفون مع "الموقف الامريكي" في عدم ارادة
    الاسلام كمصدر رئيسي للتشريع ينطق من خلفيته الافغانية السنية ام من امر اخر
    لا نعلم ان كان له علاقة بوجود صفقة قد لمح اليها زلماي عندما قال ان "الموقف
    السني من الاسلام سيعزز من نفوذهم في التشكيلة المستقبلية للحكومة العراقية "!
    ناسيا زلماي ان السنة ارادوا اسلام ام لم يريدوا في اسلاما في الدستور فهم
    متورطون في الارهاب ليس فقط في العراق بل في العالم من خلال ذلك الاسلام الذي
    فجر نفسه في 11 سبتمبر وفي احداث قطارات مدريد وفي انفجارات لندن .. اما
    الاسلام الشيعي فهو الاسلام الذي رفض حتى العمل الانتقامي من القتلة ومن قطاع
    الرؤوس ومن الاسلام الذي بعث بسيارات مفخخة لقتل الابرياء في مراب النهضة وفي
    المستشفيات ..

    الشيعة يريدون اسلاما معتدلا يبرزوا للعالم انه يختلف عن اسلام القتل والارهاب
    السائد في الوسط السني وفي العقل الباطني للسنة .. ومن هنا ايضا نعرف لماذا
    تنازلت امريكا للشيعة عن مطلب ان يكون الاسلام مصدرا اساسيا للتشريع وتخلت عن
    مواقفها المعارضة سابقا لعلمها بان الاسلام الشيعي يمثل خط الاعتدال ويتضمن
    ثقافة التسامح والسلم والامان عكس الاسلام السني الذي يكفر ويبيح الدماء ..

    اذن القلق الذي اثاره البعض ضد الشيعة من موقفهم في ادراج الاسلام ضمن مصادر
    التشريع الاساسية في الدستور دوافعه كانت سياسية خاصة وان هذا البعض يعلم ان
    العراق الخليط من القوميات والاديان لا يمكن ان يقوده لا اسلام شيعي ولا اسلام
    سني متطرف ولا اي دين او قومية اخرى بل دستور حقوقي تعددي وشامل يتضمن ويكفل
    حقوق كافة التنوع العراقي الاثني والمذهبي ..

    اسعد راشد

  • #2
    ضرورة تعديل الدستور العراقي

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X