إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تفضلوا إلى خيمة الإمام أبا عبدالله الحسين عليه الصلاة والسلام

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفضلوا إلى خيمة الإمام أبا عبدالله الحسين عليه الصلاة والسلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال الله تعالى : " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا "



    لقد أتم الله تعالى حجته على عباده .

    حتى ما ترك لمعتذر مجالا لتبرير تقاعسه عن واجب الايمان والجهاد .

    ومن أبعاد كمال دينه ، وتمام حجته على خلقه ، أن بعث أنبياء ليكونوا أسوة صالحة للبشرية .

    ثم اصطفى لعباده خلفاء ليكونوا أئمة ، يقتدى بسيرتهم ويستضاء بنورهم ..

    واختار من خلقه شهداء ، هم في الدرجة دون الانبياء والاوصياء ، وهم بشر كما اي بشر آخر ، إلا ان جهادهم في الله تعالى سمى بهم الى الدرجات العلى ،

    فاذا قال البعض انه لا يقدر على الاقتداء بالرسول والائمة عليه وعليهم صلوات الله وسلامه ،

    فهل يمكنه ان يعتذر لتخلفه عن الاقتداء باصحاب الرسول والأئمة وانصارهم واتباعهم .

    فلماذا مثلا لا نتخذ من سيدنا العباس بن علي عليهما السلام قدوة لحياتنا .

    ولماذا لا نهتدي بسيرة سيدنا علي الاكبر ابن السبط الشهيد عليهما السلام .

    او القاسم بن الحسن عليهما السلام .

    وكذا سيدنا مسلم بن عقيل رسول الإمام الحسين عليهما السلام ، واول شهيد في حب السبط الشهيد .

    لماذا لا نستضيء بنور سيرتهم ونهتدي بتاريخهم المضيئ ؟

    أعزائي الأشبال والبراعم الزينبيين إنضموا إلينا في " خيمة الإمام أبا عبدالله الحسين عليه الصلاة والسلام "لنقترب من أنوارهم أكثر ...أهلا وسهلا بكم .



  • #2


    قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : « اني أحب عقيلا حبين حبا له وحبا لحب أبي طالب له وان ولده لمقتول في محبة ولدك تدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون »

    ثم بكى رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقال « إلى الله تعالى أشكو ما تلقى عترتي من بعدي ».

    سنبدأ بالإقتباس من أنوار شخصية



    **مسلم و ما أدرانا ما مسلم؟

    بطل من أبطال الهاشميين ذو النسب الشريف والحسب الرفيع، ابن عمّ الإمام الحسين سلام الله عليه وسفيره إلى أهل الكوفة.

    اختاره الإمام سلام الله عليه سفيراً من قِبَلِه إليهم بعد أن تتابعت كتبهم ورسائلهم – كالسيل – إلى الإمام وهي تحثّه على المسير والقدوم إليهم لإنقاذهم من ظلم الأمويين وعنفهم وإستهتارهم بالدين فرأى الإمام سلام الله عليه – قبل كل شيء – أن يختار سفيراً له يعرّفه بإتجاهاتهم، وصدق نياتهم، فإن رأى منهم نيّة صادقة،

    وعزيمة مصممة فيأخذ البيعة منهم، ثم يتوجّه إليهم بعد ذلك، وقد إختار لسفارته ثقته وكبير أهل بيته، والمبرَّز بالفضل فيهم مسلم بن عقيل، وهو من أفذاذ التأريخ، ومن أمهر الساسة، وأكثرهم قابلية على مواجهة الظروف، والصمود أمام الأحداث، وعرض عليه الإمام سلام الله عليه القيام بهذه المهمة.

    فاستجاب له عن رضى ورغبة، وزوّده برسالة دلّت على سموّ مكانة مسلم سلام الله عليه، ورفعة منزلته.




    أبا عبد الله الحسين سلام الله عليه يعرّف مسلماً

    قال الإمام الحسين سلام الله عليه في رسالته التي بعثها مع مسلم بن عقيل إلى أهالي الكوفة ما نصه:
    «وقد بعثت لكم أخي وابن عمّي، وثقتي من أهل بيتي...».

    ونعلم أعزائنا الأشبال أنّ كلّ ما يصدر من الإمام المعصوم سلام الله عليه من قول وفعل وتقرير هو حجة، فالإمام لا يمدح إعتباطاً ولا يحابي أحداً لكونه قريباً له، أو من ابناء عمومته، بل إن ما يقوله الإمام المعصوم هو مطابق للواقع وعين الحقيقة.

    فإذا عرفنا ذلك أدركنا عظمة سيدنا مسلم بن عقيل سلام الله عليه.




    من مواقفه المشرفة

    ولكي نعرف أكثر عظمة هذا البطل الغيور وشدّة تفانيه وورعه وتحرّجه في الالتزام بتعاليم الإسلام العظيم، ومدى طاعته وإخلاصه في الإقتداء والسير على نهج إمام زمانه مولانا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، ارتأينا ونحن في ذكرى استشهاده سلام الله عليه أن نسلّط الضوء على موقف من مواقفه المشرفة،

    ماهو يا ترى ؟

    الموقف هو عدم فتكه بالملعون عبيد الله بن زياد كما في الرواية التالية:

    لما دخل مسلم الكوفة سكن في دار سالم بن المسيب فبايعه اثنا عشر ألف رجل فلما دخل ابن زياد انتقل من دار سالم إلى دار هانئ في جوف الليل ودخل في أمانه وكان يبايعه الناس حتى بايعه خمسة وعشرون ألف رجل فعزم على الخروج ،

    فقال هانئ: لا تعجل.

    وكان شريك بن الأعور الهمداني قد جاء من البصرة مع عبيد الله بن زياد فمرض فنزل دار هانئ أياماً،

    ثم قال لمسلم: إن عبيد الله يعودني ( أي يزورني ) وإني مطاوله الحديث فاخرج إليه بسيفك فاقتله وعلامتك أن أقول اسقوني ماء، ونهاه هانئ عن ذلك.

    فلما دخل عبيد الله على شريك بن الأعور الهمداني وسأله عن وجعه وطال سؤاله ورأى أن أحداً لا يخرج فخشي أن يفوته ( أي لا يقتله مسلم ) فأخذ يقول:

    ما الانتظار بسلمى أن تحييها
    كأس المنية بالتعجيل اسقوها


    فتوهم ( فشك ) ابن زياد وخرج.




    فلما خرج ابن زياد دخل مسلم والسيف في كفه

    فقال له شريك: ما منعك من قتله؟

    قال: خصلتان أما إحداهما فكراهية هانئ أن يقتل في داره،

    وأما الأخرى فحديث حدثنيه الناس عن النبي صلّى الله عليه وآله: "أن الإيمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن».

    حقاً ما أعظم هذه الكلمات الثلاث؟!

    أجل إنها ثلاث كلمات فقط، ولكن الدنيا تزول في يوم ما، وتبقى هذه الكلمات خالدة.

    فكما أن الإنسان المقيد بالسلسلة لا يستطيع التصرف بحرية لأن السلسلة تقيده وتمنعه من الحركة فكذلك هو الإسلام يمنع الإنسان المؤمن من الفتك، فإذا فتك فذلك يعني أنه قد تحرر من الإسلام ولم يعد متقيّداً به.

    بعد أن نقل العلامة المجلسي (رحمه الله) هذه القصة في البحار قال:

    لو قتل مسلم في تلك اللحظة ابنَ زياد لاستتب له أمر الكوفة وقوي جانب الحسين سلام الله عليه وربما آل الأمر إلى سقوط يزيد وحكومة بني أمية، وهذا يعني تفويت فرصة عسكرية من أعظم الفرص... ولكن ماذا يعمل مسلم، والإسلام قيد الفتك؟!.




    صحيح إن مسلماً قد فوّت أكبر فرصة سياسية وذهبية لقلب المعادلة لصالحه وصالح الإمام الحسين سلام الله عليهما مادياً، ولكنها لم تكن الفرصة الذهبية إسلامياً، بل كانت بعيدة عن روح الإسلام؛ فقد نقل مسلم (رضوان الله عليه) حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيه: إن الإسلام قيد الفتك؟!



    مبادئ الإسلام فوق كل شيء

    فالغلبة المادية بالفتك ليس فيها بقاء الإسلام الذي هو فوق تلك الغلبات، إضافة إلى ذلك فإن مسلم بن عقيل كان فذاً من أفذاذ الإسلام في ورعه وتقواه، وتحرجه في الدين، فقد تربى في بيت عمه أمير المؤمنين سلام الله عليه وحمل اتجاهاته الفكرية،

    واتخذ سيرته المشرقة منهاجاً يسير على أضوائها في حياته، وقد بنى الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه واقع حياته على الحق المحض الذي لا التواء فيه، وتحرج كأعظم ما يكون التحرج في سلوكه فلم يرتكب أي شيء شذ عن هدي الإسلام وواقعه وهو القائل: «قد يرى الحلول القلب وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله».

    إن مسلماً لم يقدم على اغتيال عدوه الماكر لأن الإيمان قيد الفتك، ولا يفتك مؤمن، وعلق هبة الدين على هذه الكلمة بقوله:

    «كلمة كبيرة المغزى، بعيدة المدى فان آل علي من قوة تمسكهم بالحق والصدق نبذوا الغدر والمكر حتى لدى الضرورة، واختاروا النصر الآجل بقوة الحق على النصر العاجل بالخديعة، شنشنة فيهم معروفة عن اسلافهم، وموروثة في أخلاقهم، كأنهم مخلوقون لاقامة حكم العدل والفضيلة في قلوب العرفاء الأصفياء، وقد حفظ التأريخ لهم الكراسي في القلوب».

    سنتابع بإذن الله تعالى


    [line]
    * *الموضوع من موقع السيد الشيرازي " ق.س " بتصرف
    التعديل الأخير تم بواسطة دعاء كميل; الساعة 06-02-2006, 10:14 AM.

    تعليق


    • #3




      عن أميرالمؤمنين ـ عليه الصلاة و السلام ـ قال : « إن الله تعالى اطلع الى الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ، ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ، يبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا والينا. »

      سلام الله العلي العظيم ، وسلام ملائكته المقربين ، وأنبيائه المرسلين ، وأئمته المنتجبين ، وعباده الصالحين ، وجميع الشهداء والصديقين والزاكيات الطيبات فيما تغتدي وتروح عليك يا مسلم بن عقيل بن أبي طالب .....

      قتل الله أمة قتلتكم بالأيدي والألسن.

      عين جودي لمسلم بن عقيـل * لرسول الحسين سبط الرسول
      لشهيد بين الأعـادي وحيــد * وقتيل لنصر خيـر قتيــل




      الاسم : مسلم

      اللقب : سفير الإمام الحسن عليهما الصلاة والسلام....شهيد الكوفة .

      الأب : عقيل بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي وهو أحد أغصان الشجرة الطيبة وممن رضيَّ عنهم الرسول (صل الله عليه وآله وسلم).

      الأم : عربية حره

      تاريخ الولادة : 7 أو 9 هجريه

      أولاد مسلم : الذكور خمسة ؛ عبدالله ومحمد استشهدا يوم الطف ، واثنان قتلا بالكوفة وله بنت اسمها حميدة أمها أم كلثوم الصغرى بنت أمير المؤمنين .

      تاريخ الأستشهاد : 9 ذي الحجة 60 هجرية .... أخذوه إلى عبيد الله بن زياد فأمر أن يصعد فوق القصر ويضربوا عنقه فصعدوا به وهو يستغفر الله تعالى ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله ) وعلى أهل بيته وأنبياءه ورسله وملائكته، ثم رموا بجسده الطاهر من أعلى قصر الإمارة بالكوفة.




      مرقده الشريف : مجاور لجدار مسجد الكوفة من جهة الشرق، وكانت تعلو الشباك الذي يحيط القبر قبّة عالية مغطاة بالكاشي من الخارج وقد جدد بناء الحرم أخيراً، حيث شرع في التجديد، والتوسع عام 1965م، إذ وسع الرواق المحيط بالضريح كما تم توسيع جوانبه الأخرى.


      فعلى مثل مسلم فليبك الباكون ، وليضجّ الضاجون ، كيف لا وقد بكى عليه الرسول الأعظم ـ صلى الله عليه وآله ـ قبل أن يُقتل وعد البكاء عليه من علائم الإيمان كما في حديث ابن عباس :

      أن أميرالمؤمنين عليا ـ عليه السلام ـ قال لرسول الله : « أتحب عقيلا ؟ » قال :
      « اي والله أحبه حبين حبا له وحبا لحب أبي طالب له ، وإن ولده لمقتول في محبة ولدك تدمع عليه عيون المؤمنين وتصلي عليه الملائكة المقربون » ثم بكى رسول الله وقال : « الى الله أشكو ما تلقى عترتي من بعدي ».

      وعن الامام الصادق ـ عليه الصلاة والسلام ـ : « من دمعت عينه فينا دمعة لدم سُفك لنا أو حق لنا نقصناه ، أو عرض انتهك منا أو لأحد من شيعتنا بوّأه الله بها في الجنة حقبا. »

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

        مواقع لمزيد من القراءة والإطلاع والمعرفة



        *************************



        *************************



        متابعين بإذن الواحد الأحد

        تعليق


        • #5
          تفضلوا



          تذكرونا في دعائكم الطاهر ..لبيك يا سيدي يا حسين

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



            قصة إستشهاد محمد بن مسلم بن عقيل ( صلوات الله وسلامه عليهما )

            يوم إستشهاد سيدنا أبو الفضل العباس (عليه الصلاة والسلام ) في اليوم العاشر من المحرم ..

            ويوم تجمع معسكر الإمام الحسين ( عليه الصلاة والسلام ) بمقتل هذا البطل الصنديد ذو الشهامة والإقدام.

            خرج من خباء الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) غلام صغير... وكان مذعوراً خائفاً...

            لم يعرف ماذا يفعل !!!

            فكان يتمايل في مشيته تارة نحو اليمين وتارة أخرى نحو اليسار !!!

            خرج وفي أذنيه درّتان، والدر نوع من أنواع الأحجار الثمينة كان الناس يعلقونها في أذن الصبي أو فوق صدورهم وقرطاه يتمايلان معه...

            كان وجهه كالنور الساطع منيراً كالقمر ...

            وما أن لمحه الفساق من معسكر يزيد لعنه الله تعالى من بعيد حتى انتابتهم الدهشة !!!!

            من أين جاء هذا الغلام بهذين القرطين الجميلين؟

            فتنافسوا لقتله والاستيلاء على القرطين العالقين في أذنيه وكان في معسكر الكفار مجرم اسمه (هاني بن شبيث الحضرمي) لعنه الله تعالى ..قد أقبل هذا المجرم صوب الغلام واقترب منه رويداً رويداً ..

            حتى استل سيفه.. نظر الغلام إلى بريق السيف لا يعلم شيئاً إلا النظر إليه...

            لكنه أحس أن عينا المجرم تقدح شرراً لأن الأشرار ترتسم في وجوههم ملامح الكفر والظلال عندئذ لم يشعر الغلام إلا بآثار ضربة قاتلة جعلته يتهادى على الأرض كالحمامة المطعونة فأطلق الغلام زفرات أنفاسه الأخيرة وفارق الحياة.

            أما هاني بن شبيت الحضرمي ( لعنه الله تعالى ) فقد انهال على أذني الغلام المقتول وقد تملّكه الفرح لأنه حصل على الأقراط بعد أن انتزعها من أذني الصبي الذي فارق الحياة ...

            وامصيبتااااااااااااااااه
            التعديل الأخير تم بواسطة دعاء كميل; الساعة 08-02-2006, 12:36 AM.

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

              أعزائي .....اليوم ندخل خيمة أبا عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام ...ليأخذ بأيدينا لنقف بقرب باب النور



              تعالوا لنقترب أكثر ....



              بـــــــباب الـــــحر قد لــــذنا جميعاً ***** نسيل الـــــــدمع حــــزناً للرياحي

              أبوه: يزيد بن ناجية بن قعنب بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة التميمي اليربوعي الرياحي.

              * من أشراف العرب ووجوهها.
              * من شجعان المسلمين.

              * أرسله ابن زياد لعنه الله تعالى لصد الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) عن الكوفة.



              * التقى بالامام الحسين (عليه الصلاة والسلام) بذي حسمي.

              * أخذ يساير الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) حتى أنزله كربلاء.

              * التحق بالامام الحسين (عليه الصلاة والسلام) صبيحة يوم عاشوراء وقاتل بين يديه حتى أستشهد.

              * في بعض الكتب: له ولد اسمه (بكير) لحق أيضاً بالإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) واستشهد.

              * جاهد بين يديه جهاد الأبطال وقتل جمعاً كثيراً منهم ثم استشهد.

              * مشى لمصرعه الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) وابّنه.



              • قبره: في ضواحي كربلاء ـ منفرداً عن بقية الشهداء ـ عليه بناء رائع وحرم جليل، وقبة عالية، يزدحم لزيارته المسلمون من أنحاء العالم الإسلامي.

              ولسيد الشهداء (عليه الصلاة و السلام) تثمين عام لأصحابه إذ يقول في خطبته ليلة عاشوراء: (فإني لا أعلم أصحاباً أولى ولا خيراً من أصحابي، ولا أهل بيت أبر ولا أوصل من أهل بيتي).

              وروى الشيخ الصدوق في مصرع الحر (رضوان الله عليه) وقال:

              فأتاه الامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) ودمه يشخب فقال: بخ بخ يا حر، أنت حر كما سميت في الدنيا والآخرة..

              فهنيئاً هنيئاً لسيدنا



              وسنتابع معاً ...

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



                قالوا عن


                1- روى الشيخ الصدوق أن الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) أنشأ عند مصرع الحر (رضوان الله عليه) يقول:

                صبور عند مختلف الرماح

                فجـــاد بنفسه عند الصباح

                لنعم الحر حر بنــــي رياح

                ونعم الحر إذ فادى حسيناً


                2-قال له المهاجر بن أوس: (لو قيل لي من أشجع الكوفة ما عدوتك).




                3ـ قال سبط ابن الجوزي: (وكان الحر بن يزيد اليربوعي من سادتهم ـ يريد ( يقصد ) أهل الكوفة).

                4ـ قال السيد نعمة الله الجزائري: (إن كل خبر وأثر تضمن خروجه على الحسين (عليه السلام)، ومنعه له عن الرجوع، تضمن توبته، وقبول الحسين (عليه السلام) لها، وأنه (عليه السلام) رثاه بأبيات من الشعر، في كتب الأحاديث والسير والتواريخ مسطورة، وقد ترحم عليه بعد قتله، وهذا متواتر، نقله الخلف عن السلف في كل عصر، بحيث لا يمكن إنكاره).


                ونتابع معاً

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                  قصة الهداية



                  يبدأ قسم من الناس حياته بشكل ويختمها بآخر،

                  فربما كان ضالاً في الأول ويختم له بالهداية،

                  وقد يكون العكس فهو مهتد في البداية وضال في النهاية،

                  وفي التاريخ ألف شاهد على ذلك.

                  لنبدأ في الإقتراب لنقرأ قصة الهداية




                  فجيش الكوفة الذي قاتل الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) كيف كان حاله ؟

                  كان قسم منه من أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه الصلاة و السلام)، واشترك معه في حروبه،

                  حتى أن شبث بن ربعي ـ قائد الرجالة لابن سعد ـ سمع يقول: لا يعطي الله أهل هذا المصر خيراً أبداً، ولا يسددهم لرشد، ألا تعجبون أنا قاتلنا مع علي بن أبي طالب ومع ابنه الحسن آل أبي سفيان خمس سنين ثم عدونا على ابنه وهو خير أهل الأرض نقاتله مع آل معاوية وابن سمية الزانية، ضلال يا لك من ضلال.

                  !!!!!!

                  ولسنا ندري ما السبب في ذلك ؟؟

                  هل هو التوفيق الإلهي والعناية الربانية للأولين والطرد من ساحة الرحمة والقبول للآخرين

                  لأسباب استحقها هؤلاء وهؤلاء الله تعالى أعلم بها ؟؟؟؟

                  أو هناك علاقة بطهارة مولدهم وخبثه؟

                  أو ترجع إلى عوامل نفسية وتربوية ؟

                  لنرى كيف كان حال




                  فالحر كان أول خارج على الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام)

                  فكيف تشمله هذه العناية فيحظى بالسعادة الأبدية التي ليس فوقها سعادة ؟؟؟

                  ففي يوم عاشوراء وبعد أن صف كل من الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) وابن سعد ( لعنه الله تعالى ) جيشه للحرب،

                  وبعد خطب سيد الشهداء ( عليه الصلاة والسلام ) وأصحابه ( رضوان الله تعالى عليهم )

                  ماذا حدث ؟؟؟؟

                  أقبل الحر على ابن سعد ( لعنه الله تعالى ) قائلا: أصلحك الله أمقاتل أنت هذا الرجل؟!
                  فقال: إي والله قتالاً أيسره أن تسقط الرؤوس وتطيح الايدي.

                  قال: فما لك في واحدة من الخصال التي عرض عليكم رضاً؟

                  فقال: أما والله لو كان الأمر لي لفعلت ولكن أميرك قد أبى.

                  فأقبل الحر حتى وقف من الناس موقفاً، ومعه قرة بن قيس الرياحي، فقال: يا قرة هل سقيت فرسك اليوم؟

                  قال: لا.

                  قال: أما تريد أن تسقيه؟

                  قال: فظننت والله أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال، وكره أن أراه حين يصنع فخاف أن أرفعه عليه.

                  فقلت: أنا منطلق فساقيه.

                  قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه، فوالله لو أطلعني على الذي يريد لخرجت معه.

                  فأخذ يدنو سيدنا الحر من الامام الحسين ( عليه الصلاة والسلام ) قليلاً قليلاً.

                  فقال له المهاجر بن أوس الرياحي: ما تريد يا بن يزيد؟ أتريد أن تحمل؟

                  فسكت، وأخذه مثل العرواء (الرعدة من البرد والانتفاض).




                  فقال له يا بن يزيد: إن أمرك لمريب، وما رأيت منك في موقف قط مثل شيء أراه الآن، ولو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلاً ما عدوتك، فما هذا الذي أرى منك؟!!!

                  قال: إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ووالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطعت وحرقت.

                  ثم ضرب فرسه قاصداً إلى الامام الحسين (عليه الصلاة والسلام) ويده على رأسه وهو يقول:

                  اللهم إليك تبت فتب عليّ فقد أرعبت قلوب أوليائك وأولاد بنت نبيك.

                  سلّم على الامام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وقال:

                  جعلني الله فداك يا بن رسول الله، أنا صاحبك الذي حبستك عن الرجوع،

                  وسايرتك في الطريق،

                  وجعجعت بك في هذا المكان.

                  والله الذي لا إله إلا هو ما ظننت أن القوم يردون عليك ما عرضت عليهم أبداً،

                  ولا يبلغون منك هذه المنزلة،

                  فقلت في نفسي: لا أبالي أن أصانع القوم في بعض أمرهم ولا يظنون أني خرجت من طاعتهم، وأما هم فسيقبلون من حسين هذه الخصال التي يعرض عليهم.

                  ووالله إني لو ظننتم لا يقبلونها منك ما ركبتها منك،

                  وإني قد جئتك تائباً مما كان مني إلى ربي، ومواسياً لك بنفسي حتى أموت بين يديك، أفترى لي توبة؟


                  قال: نعم، يتوب الله عليك، ويغفر لك، فانزل.

                  قال: أنا لك فارساً خير مني راجلاً، أقاتلهم على فرسي ساعة وإلى النزول يصير آخر أمري.

                  قال: فاصنع ما بدا لك.

                  أتعرفون ما هو أول عمل قام به ؟؟

                  سنتابع معكم بإذن الله تعالى

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



                    إن أول عمل قام به



                    عندما انحاز إلى معسكر الأمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) هو

                    خطبته في أهل الكوفة في جيش عمر بن سعد " لعنه الله تعالى " قائلاً:

                    يا أهل الكوفة لأمّكم الهبل والعبر، إذ دعوتموه حتى إذا أتاكم أسلمتموه، وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ثم عدوتم عليه لتقتلوه. أمسكتم بنفسه، وأخذتم بكظمه، واحتطم به من كل جانب، فمنعتموه التوجه في بلاد الله العريضة حتى يأمن ويأمن أهل بيته، وأصبح في أيديكم كالأسير لا يملك لنفسه نفعاً، ولا يدفع ضراً وحلأتموه ونساءه وصبيته وأصحابه عن ماء الفرات الجاري الذي يشربه اليهودي والمجوسي والنصراني، وتمرغ فيه خنازير السواد وكلابه، وها هم قد صرعهم العطش، بئسما خلفتم محمداً في ذريته، لا سقاكم الله يوم الظمأ إن لم تتوبوا وتنزعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه.

                    فحملت عليه رجالة ترميه بالنبل

                    خرج سيدنا الحر عليه السلام إلى الحرب وهو يرتجز:

                    أضرب في أعراضكم بالسيف

                    إني أنا الحر ومأوى الضيف

                    عن خير من حل بأرض الخيف


                    فقال الحصين بن نمير التميمي ليزيد بن سفيان: هذا الحر الذي كنت تتمنى قتله.

                    قال: نعم، وخرج إليه

                    فقال له: هل لك يا حر في المبارزة؟

                    قال: نعم قد شئت، فبرز له.

                    قال الحصين: وكنت أنظر إليه فوالله لكأن نفسه كانت في يد الحر، خرج إليه فما لبث أن قتله.

                    وروى عن أيوب بن مشرح الخيواني أنه كان يقول: جال الحر على فرسه فرميته بسهم فحشاته فرسه، فما لبث أن رعد الفرس واضطرب وكبا، فوثب عنه الحر كأنه ليث، والسيف في يده وهو يقول:

                    أشجع من ذي لبد هزبر

                    أن تعقروا بي فأنا ابن الحر


                    فما رأيت أحداً يفري فريه، فأخذ يقاتل راجلاً وهو يقول:

                    ولـــــن أصــــــاب اليوم إلا مقبلا
                    لا نــــــــاكلاً فيــــــهم ولا مــهللا
                    آليت لا أقتل حــــتى أقــــــــتلا
                    أضربهم بالسف ضرباً مفصلا




                    قال الشيخ كاشف الغطاء (رحمه الله):

                    وبقي الحر يدير رحى الحرب وحده، ويحصد الرؤوس، ويخمد النفوس، حتى قتل في حملته الأخيرة ثمانين فارساً من أبطالهم، فضج العسكر، وصعب عليهم أمره، فنادى عمر ابن سعد بالرماة والنبالة فأحدقوا به من كل جانب حتى صار درعه كالقنفذ،

                    هنالك اتقدت نار الغيرة في كانون فؤاده، ووقف وقفة المستميت فنزل عن فرسه وعقرها لأنها لم تستطع الاقتحام من كثرة السهام، وأخذ يكر عليهم راجلاً إلى أن سقط على الأرض وبه رمق،

                    فكر عليه أصحاب الحسين (عليه السلام)، واحتملوه حتى ألقوه بين يدي الأمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) ...

                    فجعل الأمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) يمسح الدم والتراب عن وجهه ويقول:

                    ما أخطأت أمك إذ سمتك حرا، أنت الحر في الدنيا والحر في الآخرة؛ ثم استعبر ( أي بكى ) (عليه السلام).

                    هنيئأ لك



                    سنتابع بإذن الله تعالى

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                      لنقم اليوم بين يدي إمامنا وسيدنا أبا عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام ونقف عند نور





                      تعالوا لنقترب أكثر من النور ونتعرف على الشهيد

                      • أبوه: القين بن قيس الأنماري البجلي.

                      * من شجعان المسلمين.

                      * اشترك في الفتوح الإسلامية.

                      * من الخطباء المعدودين.

                      * كان عثماني الرأي " وسنشرح لاحقاً معنى عثماني " .

                      * التحق بالامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) في أثناء الطريق.

                      * جعله الامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) قائداً على الميمنة.

                      * له حملات كثيرة يوم العاشر من عاشوراء .

                      * قتل مائة وعشرين رجلاً ثم استشهد.

                      * مشى لمصرعه الامام الحسين (عليه الصلاة و السلام) وابّنه.





                      ما معنى كلمة "عثماني الرأي " ؟

                      إن سبب النسبة إلى بعض الأشخاص بـ(العثماني) هو نصرته لعثمان، أو تبنيه فكرة مظلوميته.

                      لقد شهد العالم الإسلامي في السنوات الست الأخيرة من حياة عثمان اضطراباً عظيماً، فقد بدأ على الخليفة الضعف والوهن والشيخوخة فتمادى الولاة ـ وجلهم من بني أمية ـ في ظلمهم وفجورهم، ورفع الصحابة أصواتهم مطالبين بالإصلاح، ومال الجمهور نحو جبهة المعارضة حتى أطاحوا بعثمان مقتولاً.

                      ولم ينته الأمر عند هذا الحدث، فقد قام بعض كبار الصحابة وممن لهم اليد الطولى في إضرام النار ضد الخليفة، والتحريض على قتله، والفتك به إلى المطالبة بدمه رافعين شعار (قتل عثمان مظلوماً).

                      ونشأت من ذلك حروب طاحنة بين المسلمين كان ضحيتها الألوف، ونشأ من هذا وذاك فكرة مظلومية الخليفة اعتنقها جماعة من المسلمين سموا بـ(العثمانية) كان من بينهم سيدنا زهير بن القينعليه السلام.


                      وسنتابع بإذن الله تعالى

                      تعليق


                      • #12
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها




                        هيا لنقرأ قصة إلتحاق


                        أقبل ركب زهير بن القين من مكة المكرمة يساير الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام)،

                        فلم يكن شيء أبغض إليهم من أن يسايروه في منزل، فإذا سار الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وقف زهير بن القين،

                        وإذا نزل الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) تقدم زهير،

                        حتى نزلوا يومئذ في مكان لم يجدوا بداً من أن ينازلوه فيه،

                        فنزل الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام)في جانب ونزلوافي جانب،

                        فبينما هم جلوس يتغدون من طعام لهم

                        ماذا حدث يا ترى ؟؟؟؟

                        إذ أقبل رسول من الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) حتى سلم ثم دخل،

                        فقال: يا زهير بن القين إن أبا عبد الله الحسين بن علي بعثني إليك لتأتيه.

                        قال زهير : فطرح كل إنسان ما في يده حتى كأننا على رؤوسنا الطير.

                        لقد تعجبوا وتفآجأوا ؟؟؟

                        الان ماذا حدث ؟؟


                        فتحدثنا دلهم بنت عمرو ـ زوجة زهير بن القين ـ قالت:

                        فقلت له: يبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه؟! سبحان الله لو أتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت.

                        هل رأيتم ماذا فعلت ( دلهم ) زوجة سيدنا زهير بن القين عليه السلام ؟

                        قالت: فأتاه ( أي ذهب إلى الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) ) زهير بن القين، فما لبث أن جاء مستبشراً، قد أسفر وجهه، فأمر بفسطاطه وثقله ومتاعه فقدم وحمل إلى الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام)

                        ثم قال: أنت طالق، الحقي بأهلك، فإني لا أحب أن يصيبك من سببي إلا خيراً،

                        الآن ماذا فعل التاريخ ؟؟؟

                        لقد خلد التاريخ دلهم بنت عمرو لموقفها المشرف في نصرة الحق، والتضحية لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى بأعز ما تملك...ودائماً تذكر قصتها مع قصة كربلاء ...

                        لنتابع القصة الآن ...

                        ثم قال زهير بن القين عليه السلام لأصحابه: من أحب منكم أن يتبعني وإلا فإنه آخر العهد.

                        إني سأحدثكم حديثاً: غزونا بلنجر (بلنجر: ببلاد الخزر خلف باب الأبواب، فتحها سليمان بن ربيعة ـ ) ففتح الله علينا، وأصبنا غنائم،

                        فقال لنا سلمان الباهلي: أفرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من المغانم؟

                        فقلنا: نعم.

                        فقال لنا: إذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معهم بما أصبتم من الغنائم. فأما أنا فإني استودعكم الله.

                        من هم شباب آل محمد ؟؟

                        هم إمامنا الحسين عليه الصلاة والسلام وأهل بيته الكرام سلام الله عليهم اجمعين

                        وهنا انضم سيدنا زهير بن القين عليه السلام لمولانا الامام الحسين عليه الصلاة والسلام ....


                        ان لسيدنا زهير بن القين عليه السلام مقولة مشهورة في ليلة عاشوراء هل تعرفونها ؟

                        سنتابع باذن الله تعالى

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



                          المقولة المشهورة لسيدنا زهير بن القين عليه السلام للإمام الحسين عليه الصلاة والسلام في ليلة العاشر هي :

                          والله لودت إني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل هكذا ألف مرة وأن الله عز وجل يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.


                          وأصبح الصباح وصلى الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) بأصحابه ثم خطبهم قائلاً :

                          إن الله قد أذن في قتلكم فعليكم بالصبر.

                          ثم صفّهم للحرب، وصفّ ابن سعد أصحابه، ورتبهم في مراكزهم، وقد ملأوا أرض كربلاء خيلاً ورجالاً.


                          وأقبل الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) نحو أهل الكوفة يخطبهم واعظاً ومرشداً. وقد ذكر المؤرخون وأهل المقاتل الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) خطبتين في ذلك اليوم هما من أروع التراث الإسلامي بلاغة وأدباً.

                          حتى خاف ابن سعد أن يهيمن الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) على الموقف بخطبه فقال:

                          ويلكم كلموه فإنه ابن أبيه والله لو وقف فيكم هكذا يوماً جديداً لما قُطع ولما حُصر فكلموه.

                          وبعد خطاب سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه الصلاة و السلام) تقدم بعض أصحابه يخطبون في أهل الكوفة.



                          تقدم زهير بن القين عليه السلام على فرس ذنوب وهو شاك في السلاح فقال:

                          يا أهل الكوفة نذار لكم من عذاب الله نذار، إن حقاً على المسلم نصيحة أخيه المسلم، ونحن حتى الآن أخوة على دين واحد، وملة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، وأنتم للنصيحة منا أهل، فإذا أوقع السيف انقطعت العصمة، وكنا أمة وأنتم أمة.

                          إن الله ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد (صلى الله عليه وآله) لينظر ما نحن وأنتم عاملون.

                          إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد، فإنكم لا تدركون منهما إلا سوء سلطانهما كله ليسملان أعينكم، ويقطعان أيديكم وأرجلكم، ويمثلان بكم، ويرفعانكم على جذوع النخل، ويقتلان أماثلكم وقراءكم، أمثال حجر بن عدي وأصحابه، وهانئ بن عروة وأشباهه.


                          فسبوه، وأثنوا على عبيد الله بن زياد ودعوا له وقالوا:

                          والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله سلماً.

                          فقال زهير:

                          عباد الله إن ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سميّة، فإن لم تنصروهم فأعيذكم بالله أن تقتلوهم، فخلوا بين هذا الرجل وبين يزيد، فلعمري أن يزيد ليرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين (عليه السلام).



                          فرماه شمر بن ذي الجوشن( لعنه الله) بسهم وقال:

                          اسكت، أسكت الله نامتك، أبرمتنا بكثرة كلامك.

                          فقال زهير:

                          يا بن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب، إنما أنت بهيمة، والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين، فأبشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم.

                          فقال الشمر:

                          إن الله قاتلك وصاحبك عن ساعة.

                          فقال زهير:

                          أفبالموت تخوفني؟! فوالله للموت معه أحب إليّ من الخلد معكم.

                          ثم أقبل على الناس رافعاً صوته فقال:

                          عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي وأشباهه، فوالله لا تنال شفاعة محمد صلى الله عليه وآله قوماً هرقوا دماء ذريته وأهل بيته، وقتلوا من نصرهم، وذب عن حريمهم.

                          فناداه رجل من أصحابه: إن أبا عبد الله يقول لك:

                          أقبل، فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء فلقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والإبلاغ.

                          سنتابع باذن الله تعالى مع

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

                            ونتابع مع


                            وذكر المؤرخون إن الذين استشهدوا من أصحاب الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في الحملة الأولى خمسون شخصاً،

                            ثم صاروا بعدها يبرزون وحداناً ( اي واحدا واحدا )أو على شكل مجموعات صغيرة، ولا نعرف السبب في جعل الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) خطة الحرب بهذا الشكل،

                            ولعله ـ والله العالم ـ أراد تطويل ساعات الحرب ليتبصر متبصر، ويهتدي ضال ،

                            أو أراد انتهاءها قرب المساء لينشغلوا عن العائلة بعض الشغل، فلا يجدّوا في قتل الأطفال والنساء،

                            أو لأمور أخرى رآها (عليه الصلاة والسلام) .



                            وقد ذكر أهل المقاتل خروج سيدنا الحر بن يزيد الرياحي للحرب ومعه سيدنا زهير بن القين يحمي ظهره، فكان إذا شد أحدهما واستلحم شد الآخر واستنقذه.

                            ولم يذكر المؤرخون خروج غيرهما بهذه الكيفية، ولعل السبب في ذلك أن جيش الكوفة كان أكثر حقداً على الحر من غيره لأنه كان واحداً منهم، بل من قادتهم وزعمائهم، ثم انتقل إلى عدوهم ، لذا خرج معه زهير يحمي ظهره.

                            وذكروا أن فرس سيدنا الحر كان مضروب على أذنيه وحاجبيه والدماء تسيل منه ،

                            وكان سيدنا زهير يقاتل مع سيدنا الحر ويرتجز :

                            أذودكم بالسيف عن حسين

                            أنا زهير وأنا ابن القين

                            إن حسيناً أحد السبطين


                            وبعد مقتل سيدنا الحر رجع سيدنا زهير إلى مركزه

                            وبعد الزوال خرج سلمان بن مضارب البجلي ـ ابن عم زهير ـ فقاتل حتى قتل،

                            ثم خرج بعده سيدنا زهير فوضع يده على منكب الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وقال مستأذناً:

                            فاليـــــوم ألقى جدك النبيا

                            وذا الجناحين الفتى الكميا

                            أقدم هديت هـادياً مهديا

                            وحسناً والمرتضى عليا

                            وأسد الله الشهيد الحيا


                            فقال الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) : وأنا ألقاهما على أثرك.

                            فجعل يقاتل قتالاً لم ير مثله، ولم يسمع بشبهه، وأخذ يحمل على القوم ويقول:

                            أذودكم بالسيف عن حسين

                            مــن عترة البر التقي الزين

                            اضــربكم ولا أرى من شين

                            أنا زهير وأنا ابـــــن القين

                            إن حسيناً أحــــد السبطين

                            ذاك رسول الله غير المين

                            يا ليت نفسي قسمت قسمين



                            فقتل مائة وعشرين، ثم عطف عليه كثير بن عبد الله الشعبي، والمهاجر بن أوس فقتلاه.

                            فوقف عنده الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وقال : (لا يبعدنك الله يا زهير ولعن الله قاتليك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير)

                            وسنتابع في ماذا قالوا في

                            تعليق


                            • #15
                              اللهم صل على محمد و ال محمد
                              وفقك المولى اختي على هذا المجهود
                              و جعله في ميزان حسناتك
                              و الى الامام دائماً

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
                              ردود 0
                              13 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              أنشئ بواسطة مروان1400, 26-03-2024, 06:41 AM
                              ردود 0
                              15 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة مروان1400
                              بواسطة مروان1400
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
                              ردود 3
                              270 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X